”إيني” و”bp” تحفران بئراً استكشافية بالبحر المتوسط في مصر في نوفمبر

قررت شركتا "إيني" الإيطالية، و "بي بي" (bp) البريطانية حفر بئر استكشافية بحثاً عن الغاز الطبيعي في منطقة امتياز "تمساح" بمياه البحر المتوسط في مصر خلال نوفمبر المقبل، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 70 مليون دولار، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع "الشرق" شريطة عدم نشر اسمه.

وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول، و"الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية" (إيجاس) اتفاقية مع الشركتين في يوليو الماضي لبدء أنشطة الاستكشاف في البحر المتوسط في المنطقة، بتدابير تحفيز جديدة.

المسؤول الذي تحدث مع "الشرق" قال إن "النشاط الاستكشافي الجديد في المنطقة سيساعد على الوصول لطبقات جديدة للغاز تساعد في مد أجل الإنتاج المنطقة، والتي كانت تُعد واحدة من أكبر مناطق إنتاج الغاز في مصر قبل اكتشاف حقل ظهر، شركتا إيني وبي بي ملتزمتان بتنمية المنطقة وتسعيان بجدية لتحقيق اكتشافات جديدة في ظل حصولهما علي أحد أعلى الأسعار للغاز المنتج فى منطقة تمساح".

تبلغ حصة "إيني" و"بي بي" مجتمعتين 50% من منطقة التمساح، فيما تبلغ حصة هيئة البترول المصرية 50%. تراجع الإنتاج من منطقة امتياز "تمساح" ليسجل مستويات متدنية بعد أن كان يقارب مليار قدم مكعب يومياً بنهاية 2014، نتيجة التناقص الطبيعي في إنتاج الآبار العاملة.

قد يهمك أيضاً: زيادة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي 25% بداية من يناير

تراجع الإنتاج المحلي

تعكف مصر حالياً على تنفيذ استراتيجية متعددة المحاور لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي، في ظل تراجع الإنتاج المحلي وزيادة الطلب، خاصة في قطاعي توليد الكهرباء والصناعة. وتشمل الخطة 4 بدائل رئيسية تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر بعينها، وهي: تسريع استقدام الغاز من قبرص، وتحفيز الإنتاج المحلي عبر الاكتشافات الجديدة، والتوسع في مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استيراد الغاز المسال رغم ارتفاع تكلفته.

تستورد مصر حالياً أيضاً نحو 1.1 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز عبر الأنابيب من إسرائيل، على أن ترتفع الكمية تدريجياً إلى 1.2 مليار قدم مكعب يومياً اعتباراً من يناير المقبل، بموجب اتفاق معدل بين الجانبين تم توقيعه في يوليو 2025، ويستمر حتى عام 2040. ويتضمن الاتفاق زيادة الكميات الإجمالية بنحو 4.6 تريليون قدم مكعب، مشروطة بتوسعة البنية التحتية.