المشرق نيوز
تنظيم الاتصالات يوقع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الرئيس السيسي يلتقي أمير دولة قطر مصر للطيران للشحن الجوي تنجح في نقل شحنة حساسة من النحل الحي لأول مرة إلى مطار الباحة بالسعودية بنك البركة – مصر يرسّخ دوره في دعم الشمول المالي عبر إطلاق مبادرات تثقيفية للشباب اعتماد نتائج أعمال الفرعونية للبترول عن العام المالي 2025/2024 مصر تترأس الخلوة الوزارية الرابعة لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي بنك saib يشارك في الملتقى الطلابي الثاني للأنشطة G-FORCE بجامعة الجلالة بنك مصر يشارك في فعالية “عيد الفلاح” ويقدم عروضًا مجانية لدعم الشمول المالي وفاة والدة طارق فايد الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد.. والجنازة اليوم وزير المالية يعلن إطلاق مبادرة إنشاء حساب لتمويل دراسات ومستشاري الطرح لمشروعات المشاركة مع القطاع الخاص البنك الأهلي يساهم بمبلغ 60 مليون جنيه لصالح وحدة الايكمو من خلال لجنة زكاة طوارئ قصر العيني الجمعية العامة للشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة تجدد الثقة في الدكتور أحمد شلبي عضوًا بمجلس الإدارة

الأخبار

أسوأ تصعيد منذ 20 عامًا.. قصف متبادل بين الهند وباكستان وضحايا مدنيون وسط مخاوف من مواجهة نووية

تشهد الحدود بين الهند وباكستان واحدة من أسوأ موجات التصعيد العسكري منذ أكثر من عقدين، مع سقوط قتلى وجرحى في قصف متبادل، وتحطم مقاتلات، وتصعيد في الخطاب العسكري من الجانبين، وسط مخاوف دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة بين قوتين نوويتين.

وأعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، مقتل 26 مدنيًا على الأقل وإصابة 46 آخرين في ضربات نفذها الجيش الهندي على ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بالتزامن مع اشتباكات متبادلة على طول خط المراقبة في إقليم كشمير المتنازع عليه.

في المقابل، قال مسؤول أمني هندي إن ثلاث مقاتلات هندية تحطمت داخل الأراضي الهندية لأسباب لا تزال قيد التحقيق، فيما أكدت إسلام آباد أنها أسقطت خمس طائرات هندية خلال الاشتباكات، في تصعيد يعتبر الأخطر منذ المواجهة العسكرية في فبراير 2019.

وردّت الهند بقصف تسعة مواقع باكستانية وصفتها بأنها “بنية تحتية إرهابية” مرتبطة بجماعتي جيش محمد وعسكر طيبة، وقالت إنها مسؤولة عن هجوم دموي استهدف حافلة تقلّ سياحًا هندوس الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصًا في الجزء الهندي من كشمير.

وفي ضوء هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من تطور الاشتباكات إلى حرب شاملة، خاصة مع امتلاك البلدين ترسانة نووية كبيرة. ووفقًا لتقديرات دولية، تمتلك الهند 180 رأسًا نوويًا، في حين تحتفظ باكستان بـ170 رأسًا، ما يجعل أي مواجهة شاملة بين الطرفين مصدر تهديد للأمن الإقليمي والدولي.

تفوق عسكري تقليدي للهند

ورغم تقارب القدرات النووية، تُظهر الأرقام تفوقًا عسكريًا تقليديًا للهند، إذ تبلغ ميزانية الدفاع الهندية نحو 9 أضعاف نظيرتها الباكستانية. وتضم القوات المسلحة الهندية 1.5 مليون جندي، مقارنة بـ 660 ألفًا في الجيش الباكستاني.

في القوة البرية، تمتلك الهند 3750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، بينما تملك باكستان أقل من ثلث هذا العدد من الدبابات ونصف عدد قطع المدفعية.

وفي البحر، تتمتع البحرية الهندية بتفوق كاسح، حيث تمتلك حاملتي طائرات و12 مدمرة صواريخ موجهة، فيما لا تمتلك باكستان أي حاملات طائرات وتعتمد على فرقاطات أصغر حجمًا، كما تملك نصف عدد الغواصات مقارنة بالهند.

أما في الجو، فرغم اعتماد الطرفين على طائرات قديمة، إلا أن الهند دعمت أسطولها بطائرات رافال الفرنسية (36 طائرة حاليًا)، وأكثر من 260 مقاتلة هجومية من طراز سو-30 الروسية، إضافة إلى 100 مقاتلة ميغ-29. بينما تعتمد باكستان بشكل كبير على طائرات JF-17 الصينية المشتركة (حوالي 150 طائرة)، بالإضافة إلى عدد محدود من مقاتلات F-16 الأميركية وطائرات J-10 الصينية.

دعوات دولية للتهدئة

وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل واسعة، حيث دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار، محذرين من أن أي تصعيد غير محسوب قد يُشعل حربًا يصعب احتواؤها في منطقة تضم أكثر من مليار ونصف المليار نسمة.

ومع استمرار القصف المتبادل على طول خط وقف إطلاق النار في كشمير، تبقى الأنظار متجهة إلى الخطوات القادمة لكل من نيودلهي وإسلام آباد، وسط ترقب دولي وتحذيرات من أن أي خطأ في الحسابات قد يكون ثمنه باهظًا للغاية.