المشرق نيوز
تعاون بين المنطقة الحرة مدينة الإبداع في الإمارات و إي آند مصر المصرية للاتصالات WE تهدي مستشفى الناس أول وحدة من نوعها في مصر لجراحات القلب للأطفال حديثي الولادة صندوق بنك القاهرة”للأسهم” يحقق عوائد قياسية بالسوق ويتخطى حاجز المليار جنيه البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة ” النداء” البنك التجاري الدولي (CIB) يُجدد بنجاح شهادة ISO 22301:2019 لنظام إدارة استمرارية الأعمال بنك قناة السويس يتقدم 6 مراكز في تصنيف فوربس الشرق الأوسط لأقوى 50 شركة عامة في مصر لعام 2025 المالية: صرف ٥٠٪ نقدًا من مستحقات المصدرين عن المشحونات بدءًا من العام المالي ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦ الرقابة المالية تصدر قرارات لـ 5 شركات بينها تأسيس صندوق استثمار عقاري وآخر للاستثمار في المعادن ضمن مبادرة”بيئة أنظف – سعر أوفر”: تحويل سيارات ذوي الهمم للعمل بالغاز الطبيعي. ” سهل ” تتيح الان خدمة شحن كارت الغاز علي الابليكشن الرقابة المالية ترفع الحد الأقصى للتمويل النقدي المُسبق لأغراض استهلاكية إلى 50 ألف جنيه للعميل مصر: 4.77% نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث من العام الـمالي 2024/2025

الأخبار

أشهر الأخطاء التي يقع فيها طلاب الثانوي في اختبار القدرات

مقدمة - الطريق إلى التفوق مليء بالفخاخ التلقائية

بينما يستعد آلاف من طلاب الثانوي لاجتياز اختبار القدرات كل عام، يظن كثير منهم أن الدراسة المكثفة أو الاعتماد على الحفظ كافٍ لتحقيق نتيجة مرتفعة. لكن الواقع أن الاختبار مصمم لقياس مهارات التفكير والتحليل، وليس استدعاء المعلومات فقط. ولهذا، نجد أن هناك أخطاءً شائعة تتكرر لدى نسبة كبيرة من الطلاب، تؤثر بشكل مباشر على درجاتهم، بل وقد تُفشلهم في الوصول إلى النتيجة التي يستحقونها.

في هذا المقال، نسلط الضوء على أكثر الأخطاء الشائعة، ونوضح كيف يمكن تجنّبها بوضع خطة لتختيم اختبار القدرات مدروسة، والاستفادة من الاختبارات المحاكية، والتعامل الذكي مع أسئلة الكمي واللفظي.

الاعتماد على الحفظ بدلًا من الفهم

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الطلاب هو تعاملهم مع اختبار القدرات كأنه اختبار مدرسي تقليدي، ما يجعلهم يلجؤون إلى الحفظ المكثف لمصطلحات أو قوانين دون أن يفهموا سياقها أو طريقة استخدامها. هذا الأسلوب قد ينجح في بعض اختبارات المدرسة، لكنه لا يصلح في اختبار القدرات، لأن الأسئلة تأتي بصيغة تتطلب فهمًا عميقًا وتطبيقًا مرنًا للمعلومة.

على سبيل المثال، في قسم الكمي، لا يكفي حفظ قوانين النسبة والتناسب، بل يجب فهم متى تستخدمها وكيف تطبقها تحت ضغط الوقت. وكذلك في القسم اللفظي، لا فائدة من حفظ معاني الكلمات إن لم يكن الطالب قادرًا على ربطها بسياق الجملة أو النص. وهنا تبرز أهمية التدريب العملي على أسئلة الكمي واللفظي بدلًا من مجرد مراجعة نظرية.

إهمال إدارة الوقت أثناء الاختبار

كثير من الطلاب يضيعون وقتًا طويلًا في سؤال أو سؤالين بداية الاختبار، مما يؤدي إلى تسرّع غير مدروس في باقي الأسئلة. إدارة الوقت مهارة أساسية يجب التدرب عليها مسبقًا، ولا يمكن اكتسابها إلا من خلال التجربة.

أفضل طريقة لتجاوز هذا الخطأ هو الاعتماد على اختبارات محاكية كاملة و اختبارات تحديد مستوى، تُجرى في وقت محدد تمامًا كما في الاختبار الحقيقي. ومع التكرار، يبدأ الطالب في تطوير إحساس بالزمن، ويتعلّم كيف يوزّع وقته بين أسئلة الكمي واللفظي، وكيف يتجاوز الأسئلة الصعبة مؤقتًا ليعود لها لاحقًا إن سمح الوقت.

عدم وضع خطة مسبقة للتختيم والمراجعة

بعض الطلاب يبدأون المذاكرة دون خطة واضحة، مما يؤدي إلى التشتت والانتقال بين موضوع وآخر دون تركيز. وقد يصل الطالب إلى أيام الاختبار دون أن يكون قد غطّى جميع المهارات المطلوبة، أو دون أن يكون أدى اختبارًا محاكيًا واحدًا.

هنا تبرز أهمية وجود خطة لتختيم اختبار القدرات تتضمن تقسيم المهارات على أسابيع، وتحديد أيام خاصة للتطبيق والمراجعة. ويُفضل أن تشمل الخطة تكرارًا منتظمًا للأسئلة التي أخطأ فيها الطالب مسبقًا، لضمان عدم تكرارها. كما يُفضل أن تتضمن الخطة أسبوعًا أو أسبوعين في النهاية مخصصين للمراجعة الشاملة والتدريب على الاختبارات الكاملة.

الاعتماد على مصدر واحد فقط في المذاكرة

يقع بعض طلاب الثانوي في فخ الاعتماد على مصدر واحد سواء كان كتابًا أو قناة أو منصة إلكترونية، ويظنون أن ذلك كافٍ لتغطية جميع أنواع الأسئلة. إلا أن تنوع المصادر يُكسب الطالب مرونة في التعامل مع أنماط مختلفة من الأسئلة، ويمنحه ثقة أكبر في قدرته على التعامل مع أي جديد.

ومع ذلك، يجب الحذر من التشتت بين عشرات المصادر غير الموثوقة. الأفضل هو الاعتماد على مصدر تعليمي معتمد مثل منصة "تفوق"، والتي تقدم محتوى شامل، وتدريبات موجهة، بالإضافة إلى اختبارات محاكية وتحليل أداء يساعد الطالب في معرفة ما يحتاج لتطويره.

عدم تحليل الأخطاء بعد الاختبارات المحاكية

قد يكتفي بعض الطلاب بأداء اختبار محاكي ثم النظر فقط إلى النتيجة النهائية دون تحليل دقيق للأخطاء. هذا خطأ جوهري، لأن الفائدة الحقيقية من الاختبار ليست في النتيجة، بل في معرفة نوع الأخطاء، وأسبابها، وكيفية تجنبها في المستقبل.

عند مراجعة الاختبار المحاكي، ينبغي مراجعة كل سؤال تم الإجابة عليه خطأ، ومحاولة حله من جديد دون الرجوع إلى الإجابة، ومعرفة السبب في الاختيار الخاطئ. كما يُنصح بمراجعة الأسئلة التي أجبت عليها بشكل صحيح ولكن بشك، لأن هذا يشير إلى نقاط ضعف في الثقة أو الفهم.

خاتمة - التعلّم من الأخطاء هو طريق التفوق الحقيقي

جميع الطلاب معرضون للوقوع في الأخطاء، ولكن الفارق بين الطالب العادي والمتميّز هو أن الأخير يتعلّم من أخطائه، ويعيد تنظيم جهده بناءً على ملاحظاته. من خلال تجنب الأخطاء الشائعة، ووضع خطة لتختيم اختبار القدرات متوازنة، والتدريب المنتظم على أسئلة الكمي واللفظي، وأداء اختبارات محاكية تحاكي البيئة الفعلية، يمكن لأي طالب أن يطوّر نفسه بشكل ملحوظ ويحقق درجة عالية.

تذكّر أن اختبار القدرات ليس مقياسًا للذكاء فقط، بل لمدى استعدادك الذهني، ونضجك في التعامل مع التحديات، وحرصك على التعلم المستمر. وكلما تعلمت من أخطائك، اقتربت أكثر من التفوق الذي تستحقه.