«موبكو» تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 250 مليون دولار لتعزيز الإنتاج
كثّفت ثلاث دول من أعضاء مجموعة بريكس — هي البرازيل وروسيا والصين — مشترياتها من الذهب خلال شهر سبتمبر 2025، مضيفة ما يقرب من 20 طنًا من المعدن النفيس إلى احتياطياتها، في صفقات قُدّرت قيمتها بنحو 2.54 مليار دولار، رغم الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية.
وجاءت عمليات الشراء في وقت كانت فيه أسعار الذهب تقترب من مستوى 3,900 دولار للأوقية، قبل أن تتجاوز حاجز 4,000 دولار في أكتوبر، لتسجل مستوىً قياسيًا جديدًا عند 4,381 دولارًا، ثم تستقر حاليًا عند نحو 4,010 دولارات، وفق منصة واتشر جور (Watcher Guru).
وبحسب البيانات، استحوذت البرازيل على النصيب الأكبر من المشتريات بواقع 15 طنًا، بينما أضافت روسيا 3 أطنان، والصين طنّين إلى احتياطياتها خلال الشهر ذاته.
وفي المقابل، زادت الهند مشترياتها من الذهب في أكتوبر، ضمن جهودها لتنويع مكونات احتياطياتها الأجنبية.
ويواصل أعضاء بريكس منذ نحو ثلاث سنوات تعزيز حيازاتهم من الذهب، وسط توقعات بأن تسعى الكتلة في مرحلة لاحقة إلى ربط عملتها المشتركة المرتقبة بالذهب، في محاولة لزيادة مصداقيتها الدولية، رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي بهذا الشأن.
ورغم الوتيرة المتصاعدة لعمليات الشراء، ما زالت الكتلة بعيدة عن منافسة الولايات المتحدة التي تتصدر قائمة الدول المالكة لاحتياطيات الذهب عالميًا بنحو 8,133 طنًا، تليها ألمانيا بـ 3,350 طنًا.
أما إجمالي ما تمتلكه دول بريكس مجتمعة فيبلغ نحو 6,026 طنًا، وهي احتياطيات تعود ملكيتها إلى كل دولة على حدة، وليست أصولًا موحدة للتحالف.
ويؤكد خبراء أن استمرار الاتجاه الصعودي في مشتريات الذهب من جانب دول بريكس يعكس مسعى لتعزيز الاستقلال المالي وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، في وقت تتزايد فيه التقلبات الجيوسياسية ومخاطر النظام النقدي العالمي القائم على العملة الأمريكية.







