المشرق نيوز
مصر إيطاليا العقارية تكشف المرحلة الثانية ”كان ليمون” قريبا البنك الأهلي المصري يجدد شراكته الاستراتيجية مع شركة أوراسكوم بيراميدز (OPE) باستثمارات 10 مليارات جنيه.. اورنچ مصر تدشن خطة طموحة خلال العام المقبل المصرية للاتصالات توقع ثلاث مذكرات تفاهم مع شركاء متخصصين في تكنولوجيا الرعاية الصحية لتطوير خدمات منصة WE HealthCloud الشرقية – إيسترن كومباني تعتمد نتائج أعمال العام المالي 2024/2025 و تعتمد تشكيل مجلس الإدارة لدورة جديدة لمدة ثلاث سنوات بنك قناة السويس يحقق أرباح قوية ارتفعت الي 5 مليار جنيه بزيادة 62% بنهاية سبتمبر 2025 أبو قير للأسمدة تحقق 1.31 مليار جنيه صافي ربح خلال 3 أشهر فقط بنك saib يُصدر تقرير الاستدامة السنوي لعام 2024 نمو قوي في أرباح “إي فاينانس” بنسبة 61% خلال أول 9 أشهر من 2025.. وصافي أرباح الربع الثالث يقفز إلى 731.6 مليون... بروتوكول تعاون بين الهيئة المصرية العامة البترول ومصر الخير لدعم وتمكين القرى والتجمعات البدوية بمحافظة مطروح مصر ايطاليا تستثمر 30مليار جنيه في اسثتمارات فندقية في مشروعاتها خلال 7سنوات خلال مشاركتها في مؤتمري النقل و الصناعة …مجموعة إي فاينانس تؤكد ريادتها في دعم التحول الرقمي بقطاعي النقل والصناعة

الأخبار

روشتة تنموية واعدة

 اللواء محمد بيومي
اللواء محمد بيومي

اللواء محمد بيومي

إلى متى تظل التوجهات الاقتصادية لرجال الأعمال والمستثمرين قاصرة على الإدخارات البنكية تارة ومشروعات المقاولات طويلة المدى تارة أخرى، وهي المشروعات ذات الهيمنة الكبيرة على عقول الغالبية العظمى ممن ترفض اتجاهاتهم الفكرية التوجه نحو بناء استثماري رائد؛ تتضافر فيه مبادرات الشباب وريادة الأعمال؛ على الصعيدين الإنتاجي والخدمي؛ كمشروعات الإنتاج اليدوي، والصناعات اللوجيستية، وصناعة المؤتمرات والمعارض الداعمة للحملات التسويقية والتوعوية لرجال الأعمال.
وعلي الصعيد السياسي لا يمكن تجاهل تأثير الأزمات المالية العالمية؛ وما يتبعها من تغيير في بيئة التجارة الدولية علي تنفيذ عمليات المسئولية الاجتماعية للشركات ودوافع الموظفين للقيام بها، وعدم الاستقلالية التامة للمنظمات ببعض الدول وتبعيتها للحكومة، وهو ما يفرض عليها اتساق وارتباط برامج مسئولياتها الاجتماعية مع الاستراتيجية الحكومية، ومن ثم تغليب بعض المبادرات، ومنحها أولوية خاصة علي حساب الأنشطة الموجهة نحو الموظفين والعملاء.
كما لم تسلم جماعات المصالح من هذه التحديات؛ حيث صاروا يعانون من التجاهل وعدم تضمينهم بأبعاد تقييم المسئولية الاجتماعية للشركات مثل الموردين والعملاء؛ إلي جانب نقص الوعي الأخلاقي لبعضهم، وتركيزهم علي الربح المادي بدلًا من الفائدة المجتمعية، وغياب اللوائح والمعايير الاجتماعية والافتقار إلي التدقيق الاجتماعي Lack of social audit والذي يتيح لأصحاب المصالح الإعفاء من تقارير المسئولية الاجتماعية للشركات.
ولا يمكن تجاهل ارتفاع تكلفة أنشطة المسئولية الاجتماعية للشركات، وعدم توافر برامج دعائية وإعلامية بأهمية الدور الاجتماعي للشركات، فضلًا عن عدم اهتمام إدارة الشركات بدراسة احتياجات المجتمع المحيط، والاعتقاد باقتصار دور الشركات علي الجانب الاقتصادي فقط دون الاجتماعي، وذلك على نحو مواز من صعوبة إجراءات حصول الجمعيات علي دعم الشركات لخدماتها.
لعل ما سبق كان محاولة لإلقاء الضوء على رؤية نقدية ذات أبعاد سوسيولوجية واقتصادية نحو المساهمة في دعم أجندة التنمية الحكومية من خلال مذكرات التفاهم وعلاقات العمل المشتركة، وإضفاء شرعية اجتماعية لجماعات المصالح وتقديم تيسيرات ضريبية وحوافز مالية لهم.
تلك الرؤية المؤمنة بضرورة إدراج جماعات المصالح في عملية صنع القرار؛ كتكنيك حيوي لتبرير الأموال والموارد المادية التي يتم الحصول عليها، وتوجيه المزيد من الدعم نحو رأس المال البشري بالمنظمات التابعة لجماعات المصالح وتطويرهم اجتماعيًا واقتصاديًا، فضلًا عن توفير فرص مناسبة لانخراط جماعات المصالح في هيئات المجتمع المحلي؛ لضمان الاتساق وعدم ازدواجية وتضارب مصالحهم بين المجتمع والمنظمات الداعمين لها، وضمان امتثال جماعات المصالح للمعايير والممارسات الأخلاقية المتسقة مع قيم المجتمع؛ كي تستمد الشركات والمؤسسات نفوذها السياسي من علاقاتها بجماعات المصالح من الشركات متعدية الجنسيات.