مصر تسعى لاقتراض 400 مليون دولار لتمويل مشروع وقود الطائرات المستدام
تتفاوض "الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام" (ESAF)، التابعة لـ"الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات"، مع تحالف بنوك محلية ودولية لاقتراض 400 مليون دولار لتمويل مشروعها، حسبما كشف مسؤولون حكوميون لـ" الشرق".
تبلغ قيمة استثمارات المشروع الجديد قرابة 530 مليون دولار، ويعتمد على استخدام زيوت الطعام المستعملة كمدخل للإنتاج، يتم تحويلها باستخدام تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لإنتاج 120 ألف طن سنوياً من وقود الطائرات المستدام.
أفاد المسؤول أن تحالف البنوك المحلية يضم "البنك الأهلي"، و"بنك مصر" و"التجاري الدولي"، و"البنك العربي الأفريقي الدولي"، وبعض البنوك المحلية، فيما يضم تحالف البنوك الدولية بنك تنمية الصادرات الأفريقي "أفركسيم" وبنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي.
وأضاف أن تمويل المشروع يشهد إقبالاً واسعاً من البنوك بسبب فرص نجاحه المرتفعة، حيث تلزم الاشتراطات الدولية شركات الطيران العالمية باستخدام الوقود الحيوي بنسب متدرجة من خلط وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام داخل المجال الجوي للاتحاد الأوروبي، تبدأ بـ2% في 2025 وتصل إلى 70% بحلول 2050، ما يدعم رواج هذه المشاريع.
المسؤول قال إنه سيتم توجيه الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج لهذا النوع من الوقود الأخضر، كاستثمارٍ في تنامي الطلب العالمي لشركات الطيران على الوقود الحيوي.
يُقام المشروع على مساحة 100 ألف متر مربع مقابل ميناء الدخيلة بالإسكندرية، ويجري حالياً اتخاذ إجراءات اختيار رخصة التصنيع ومقاول التنفيذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء.
يأتي مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام ضمن حزمة مشروعات خضراء تبنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تنفيذها من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لتوفير منتجات خضراء صديقة للبيئة، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.
أشار المسؤول إلى أن المشروع يهدف لتلبية الطلب المحلي المرتقب خلال السنوات القليلة المقبلة.
يُذكر أن "الشركة المصرية لإنتاج الوقود المستدام" تأسست تماشياً مع استراتيجية الدولة نحو التحول التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر، بما يعزز فرص الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمستدامة. وتنقسم ملكية الشركة إلى 85% لعدد من شركات قطاع البترول، و15% للقطاع الخاص.







